المثانة هي جزء أساسي في الجهاز البولي لجسم الإنسان، فهي المسؤولة عن تجميع البول من الكلى، وعند امتلائها تعمل على الانقباض لإخراج البول من جسم الإنسان، وتُصاب المثانة بالكثير من المشكلات التي تؤثر على وظيفتها، ومن هذه المشكلات الصحية نجد “أورام المثانة”، وأورام المثانة قد تكون أورام حميدة أو خبيثة لكنها في كل الأحوال فإنها تؤثر على وظيفة المثانة بشدة، وهذا بدوره يؤثر على جودة حياة المريض، لذلك يبحث المرضى عن جراحة أورام المثانة للتخلص من هذه المشكلة الخطيرة.

لذلك في هذا المقال سوف نتعرف على تفاصيل جراحة أورام المثانة، بالإضافة إلى ذلك سوف نتعرف على أعراض سرطان المثانة المبكرة وتكلفة عملية استئصال ورم المثانة بالمنظار، كما سنجيب على هل سرطان المثانة مميت؟ وذلك مع أحد المتخصصين في جراحة أورام المثانة الدكتور أحمد الخطيب – أستاذ واستشاري جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة – فتابعوا معنا قراءة المقال للنهاية.

أسباب أورام المثانة

قبل الحديث عن جراحة أورام المثانة، دعونا نتعرف على أسباب أورام المثانة، حيث تعتبر أورام المثانة من المشكلات الصحية التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة حياة المرضى، ويمكن أن تنشأ أورام المثانة نتيجة لعدة أسباب وعوامل خطر تساهم في تطورها، ومن بين هذه الأسباب:

  • التدخين: يعد التدخين من العوامل الرئيسية المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأورام المثانة، حيث أن المواد الكيميائية السامة الموجودة في التبغ يمكن أن تتفاعل مع خلايا المثانة؛ مما يؤدي إلى تغيرات في الحمض النووي وزيادة احتمالية تطور الأورام.
  • التعرض للمواد الكيميائية: التعرض المزمن لبعض المواد الكيميائية، مثل منتجات الطلاء والمواد المستخدمة في صناعة المطاط، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأورام المثانة، وهؤلاء الأشخاص غالبًا ما يعملون في الصناعات التي تتضمن التعرض لهذه المواد.
  • العوامل الوراثية: قد يكون لبعض الأشخاص استعداد وراثي للإصابة بأورام المثانة، فإذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بالأورام، قد تكون أكثر عرضة للإصابة بها.
  • التهاب المثانة المزمن: الالتهابات المزمنة في المثانة، مثل التهاب المثانة الناتج عن عدوى متكررة أو استخدام القسطرة لفترات طويلة، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالأورام.
  • العمر والجنس: أورام المثانة أكثر شيوعًا لدى الرجال مقارنةً بالنساء، وعادةً ما تظهر في الأعمار المتقدمة.
  • التعرض للإشعاع: العلاج الإشعاعي لأورام الحوض أو مناطق أخرى من الجسم قد يزيد من خطر الإصابة بأورام المثانة في المستقبل.

أعراض سرطان المثانة المبكرة

يعد سرطان المثانة رابع أشهر سرطان يُصيب الرجال، ويُصيب الرجال أكثر أربع مرات من الإناث، ويؤدي هذا السرطان إلى العديد من الأعراض الخطيرة، ومن أعراض سرطان المثانة المبكرة ما يلي:

  • نزول دم في البول ويعد هذا أشهر أعراض أورام المثانة.
  • الشعور بألم أثناء التبول.
  • الحاجة إلى التبول أكثر من الطبيعي.
  • وجود بعض الاضطرابات أثناء التبول سواء في بداية التبول أو في النهاية أو التوقف المفاجئ أو حتى في قوة خروج البول.
  • التهابات المثانة المستمرة.

توجد نقطة مهمة يجب الإشارة إليها، وهي أن هذه الأعراض لا تؤكد الإصابة بنسبة 100% بأورام المثانة، ولكن هذه الأعراض هي ما تدفع المريض إلى استشارة أفضل الأطباء مثل الدكتور أحمد الخطيب – أستاذ واستشاري جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة – لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لتشخيص المشكلة التي يعاني منها المريض، وللعلم توجد العديد من المشكلات الصحية الأقل خطورة والتي قد تسبب هذه الأعراض.

تشخيص أورام المثانة

قبل الخضوع لجراحة أورام المثانة، لابد من تشخيص حالة المريض جيدًا، وتشخيص أورام المثانة يعتمد على مجموعة من الفحوصات والإجراءات التي تساعد الطبيب في تحديد وجود الأورام وتقييم مدى انتشارها، وتشمل خطوات التشخيص ما يلي:

  • التاريخ الطبي والفحص البدني: يبدأ التشخيص بمراجعة التاريخ الطبي للمريض والفحص البدني، وخلال هذا الفحص، يسأل الطبيب عن الأعراض الحالية مثل وجود دم في البول، وألم عند التبول، أو تغييرات في نمط التبول، كما يقوم الطبيب بفحص منطقة البطن والحوض للتحقق من وجود أي كتل غير طبيعية.
  • تحليل البول: يتضمن تحليل البول اختبار عينة البول للبحث عن وجود خلايا غير طبيعية أو علامات دم، ويمكن أن يكشف هذا الاختبار عن وجود خلايا سرطانية في البول، ولكن لا يثبت التشخيص بشكل قاطع.
  • فحص خلايا البول: يتم جمع عينة من البول وفحصها تحت المجهر للبحث عن خلايا سرطانية، ويعتبر هذا الاختبار مفيدًا في الكشف عن أورام المثانة، لكن قد يكون غير دقيق في بعض الحالات.
  • التصوير بالأشعة:
    • الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب (CT): يمكن استخدام الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب لتصوير المثانة والمساعدة في تحديد وجود الأورام ومدى انتشارها.
    • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يوفر التصوير بالرنين المغناطيسي صورًا تفصيلية لأعضاء الحوض ويساعد في تقييم حجم الورم ومدى تأثيره على الأنسجة المحيطة.
  • منظار المثانة (Cystoscopy): يعتبر المنظار المثاني إجراءً حاسمًا لتشخيص أورام المثانة، حيث يتم إدخال أنبوب رفيع مزود بكاميرا (المنظار) عبر الإحليل إلى المثانة، ويتيح هذا الإجراء للطبيب رؤية المثانة مباشرة، وأخذ عينات من الأنسجة (الخزعات) للفحص المجهري.
  • الخزعة: خلال منظار المثانة، يمكن أخذ عينات صغيرة من الأنسجة من المثانة لتحليلها في المختبر، وتساعد الخزعة في تأكيد وجود خلايا سرطانية وتحديد نوع السرطان ودرجته.

إذا كنت بحاجة إلى استشارة متخصصة حول جراحة أورام المثانة أو أي مسائل طبية أخرى تتعلق بجراحة الأورام، يمكنك التواصل مع الدكتور أحمد الخطيب ـ أستاذ واستشاري جراحة الأورام في المعهد القومي للأورام جامعة القاهرة، حيث يتمتع الدكتور الخطيب بخبرة واسعة في تشخيص وعلاج أورام المثانة، ويقدم استشارات دقيقة ومبنية على أحدث الأبحاث والتقنيات الطبية.

علاج أورام المثانة

عند الحديث عن علاج هذه الأورام، فإن الطبيب يجد أمامه أكثر من خيار للعلاج، فيختار الطبيب الطريقة المناسبة له، وقد يعمل الطبيب على دمج أكثر من طريقة للحصول على أفضل النتائج، والطريقة المناسبة يختارها الطبيب تبعًا لحالة المريض وحجم الورم وعدد الأورام التي أُصيب بها المريض، بالإضافة إلى الحالة الصحية العامة للمريض، وغيرها من العوامل الأخرى والتي سنتعرف عليها بالتفصيل في الفقرات القادمة.

جراحة أورام المثانة

جراحة أورام المثانة هي الخيار الشائع الذي يلجأ إليه الأطباء لعلاج أورام المثانة، ويختار الطبيب الجراحة بناءً على مرحلة ودرجة السرطان التي يعاني منها المريض، وتوجد العديد من الطرق لإجراء جراحة أورام المثانة التي تشمل:

  • استئصال ورم المثانة عبر الإحليل (TURBT)

هذا الإجراء يُستخدم في الأساس في تشخيص الإصابة بأورام المثانة، ولكنه قد يُستخدم لعلاج أورام المثانة الحبيسة والتي يعني أنها لم تنتشر بعد، وخلال هذا الإجراء يدخل الطبيب سلك كهربائي عبر منظار المثانة إلى داخل المثانة، ومن خلال هذا السلك يمرر الطبيب تيارًا كهربائيًا مناسبًا من أجل حرق الخلايا السرطانية، ويمكن بدلًا من ذلك استخدام طاقة ليزر عالية؛ لتحقيق نفس الهدف.

يُجري الطبيب هذه الطريقة من خلال مجرى البول، لذلك لن تكون هناك أي شقوق جراحية، ويفضل بعض الأطباء حقن المواد الكيميائية التي تدمر الخلايا السرطانية في نفس الإجراء، وذلك من أجل تدمير أي خلايا سرطانية متبقية.

  • استئصال ورم المثانة الجذري

في هذه الطريقة من طرق جراحة أورام المثانة، يعمل الطبيب على استئصال المثانة بالكامل بالإضافة إلى الأنسجة والأعضاء المحيطة، ويلجأ الطبيب إلى هذه الطريقة في حالة انتشار السرطان خارج المثانة، أو أن المريض يعاني من أكثر من ورم في المراحل المبكرة، وهذه الأورام منتشرة في المثانة.

تختلف هذه العملية في الذكر عن الأنثى، ففي الذكر بجانب استئصال المثانة والعقد الليمفاوية، فإن الطبيب يقوم كذلك باستئصال البروستاتا والحويصلات المنوية، أما في الأنثى فإن الطبيب يستأصل الرحم والمبيضين وجزء من المهبل.

بعد إجراء جراحة أورام المثانة، خاصةً عملية استئصال ورم المثانة الجذري، فإن الطبيب يعمل على توفير طريقة جديدة لتصريف البول من جسم المريض، وتوجد عدة طرق لذلك تشمل:

  • إعادة بناء المثانة: حيث يعمل الطبيب على إنشاء خزان كروي الشكل ويستخدم قطعة من الأمعاء، ويوصل هذا الخزان بالإحليل.
  • المجرى اللفائفي: ينشئ الجراح أنبوبًا باستخدام قطعة من الأمعاء، ويمتد الأنبوب من الحالبين إلى كيس تجميع يضعه المريض حول بطنه.
  • خزان البول الحصور: ينشيء الطبيب خزان لحمل البول باستخدام قطعة من الأمعاء، ويكون الخزان مثبتًا داخل جسم المريض، ويمكن تصريف البول من خلال فتحة في بطن المريض من خلال قسطرة.

طرق أخرى لعلاج أورام المثانة

بجانب جراحة أورام المثانة، فإنه يوجد العديد من الطرق لعلاج هذه الأورام، وهذه الطرق تشمل:

  • العلاج الكيماوي: حيث تستخدم أدوية لها القدرة على قتل الخلايا السرطانية، وفي حالة أورام المثانة، فإن الطبيب يستخدم أكثر من نوع لتدمير هذا السرطان.
  • العلاج الإشعاعي: يستخدم الطبيب حزمًا عالية من الطاقة من أجل القضاء على الخلايا السرطانية في المثانة.
  • العلاج المناعي: يعمل هذا العلاج عن طريق تقوية الجهاز المناعي المريض لمحاربة السرطان.
  • العلاج الموجه: هي عبارة عن أدوية تركز على نقاط الضعف في الأورام، ومن خلال ذلك فإنها تعمل على قتل الخلايا السرطانية.

الحفاظ على المثانة

في بعض الحالات التي أُصيب بسرطان المثانة ولكنه انتشر في العضلات، فإن بعض المرضى لا يرغبون في إجراء جراحة أورام المثانة الجذرية واستئصال المثانة بالكامل، وفي هذه الحالة، يعتمد الطبيب على مجموعة من العلاجات المتكاملة تُعرف بالعلاج الثلاثي.

يتضمن العلاج الثلاثي في البداية استئصال المثانة الجزئي عبر الإحليل والتخلص من أكبر قدر من الخلايا السرطانية، وبعد ذلك يخضع المريض للعلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي، ولكن في حالة عدم اختفاء السرطان بعد العلاج أو تكرار الإصابة بهذا السرطان، فإن المريض بحاجة لعملية استئصال المثانة الجذري.

هل سرطان المثانة مميت؟

سرطان المثانة يمكن أن يكون مميتًا إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه بشكل مبكر وفعّال، فمثل العديد من أنواع السرطان، يعتمد معدل البقاء على قيد الحياة والنتائج النهائية على مرحلة السرطان عند التشخيص، ومدى انتشاره، واستجابة المريض للعلاج، وفي مراحل مبكرة يكون سرطان المثانة أكثر قابلية للعلاج، وتزداد احتمالات النجاح في العلاج بشكل كبير، ومع ذلك من المهم الاعتماد على خدمات طبيب يتمتع بخبرة واسعة في مجال علاج سرطان المثانة، مثل الدكتور أحمد الخطيب، حيث يلعب الاختيار الصحيح للجراح دورًا حاسمًا في تحسين نتائج العلاج.

نسبة نجاح عملية استئصال المثانة

تشير الدراسات إلى أن نسبة نجاح عملية استئصال المثانة الجذرية لعلاج أورام المثانة يتراوح بين 54.5% و68%، ورغم أن هذا الإجراء يتطلب إزالة المثانة بالإضافة إلى الأنسجة والأعضاء المحيطة بها، إلا أنه يظل العلاج الأكثر فعالية لسرطان المثانة المتقدم، وتدل نسبة النجاح المرتفعة على فعالية العملية في تعزيز فرص بقاء المرضى على قيد الحياة؛ مما يجعلها خيارًا مفضلًا في التعامل مع الحالات المتقدمة من هذا المرض.

تكلفة عملية استئصال ورم المثانة بالمنظار

تكلفة عملية استئصال ورم المثانة بالمنظار يمكن أن تختلف بشكل كبير بناءً على عدة عوامل، والتي من بينها:

  • تكلفة الفحوصات المطلوب إجراؤها قبل وبعد القيام بجراحة أورام المثانة.
  • تكلفة التخدير والأدوات المستخدمة في إجراء جراحة أورام المثانة.
  • خبرة ومهارة الطبيب والفريق الطبي المعاون له.
  • مستوى الخدمات المقدمة من المركز الطبي.
  • فترة إقامة المريض داخل المستشفى أو المركز الطبي.

لمعرفة تكلفة عملية استئصال ورم المثانة بالمنظار بشكل دقيق، يمكنكم التواصل مع عيادة الدكتور أحمد الخطيب وسيقوم الفريق المختص لدينا بإمدادكم بكافة التفاصيل التي تحتاجون إليها.

أفضل دكتور جراحة أورام المثانة

عندما يتعلق الأمر بجراحة أورام المثانة، فإن اختيار الطبيب المناسب يمكن أن يكون له تأثير كبير على نتائج العلاج، والدكتور أحمد الخطيب ـ أستاذ واستشاري جراحة الأورام في المعهد القومي للأورام جامعة القاهرة، يُعتبر من أفضل المتخصصين في هذا المجال بفضل خبرته الواسعة وسمعته الطبية المتميزة، ومن مميزات الدكتور أحمد الخطيب:

  • الخبرة الواسعة: يمتلك الدكتور أحمد الخطيب خبرة طويلة في تشخيص وعلاج أورام المثانة؛ مما يجعله من أبرز المتخصصين في هذا المجال.
  • التدريب المتقدم: تلقى الدكتور الخطيب تدريبات متقدمة في أحدث أساليب جراحة الأورام؛ مما يضمن استخدام تقنيات حديثة وآمنة في العلاج.
  • التشخيص الدقيق: يحرص الدكتور الخطيب على إجراء تشخيص شامل ودقيق للأورام؛ مما يسهم في وضع خطة علاج فعالة.
  • الأساليب العلاجية المتكاملة: يستخدم الدكتور الخطيب مجموعة من الأساليب العلاجية المتكاملة، بما في ذلك العلاج الجراحي والعلاج الكيميائي والإشعاعي عند الحاجة.
  • الاهتمام الشخصي: يولي الدكتور الخطيب اهتمامًا كبيرًا لكل مريض، ويحرص على تقديم استشارات شخصية ومخصصة بناءً على الحالة الفردية.
  • التقنيات الحديثة: يطبق الدكتور الخطيب أحدث التقنيات في جراحة أورام المثانة، بما في ذلك استخدام المناظير.
  • التواصل الفعّال: يشتهر الدكتور الخطيب بمهاراته في التواصل مع المرضى، حيث يشرح لهم تفاصيل العلاج ويجيب على جميع استفساراتهم بوضوح.
  • النتائج الممتازة: يتمتع الدكتور الخطيب بسمعة ممتازة بفضل تحقيق نتائج إيجابية في علاج أورام المثانة؛ مما يعكس نجاح استراتيجياته العلاجية.

في النهاية، جراحة أورام المثانة هي الإجراء الأساسي في علاج هذه الأورام، ولكن توجد بعض الطرق الأخرى للعلاج، لذلك من المهم اختيار أفضل الأطباء لاختيار العلاج الأمثل للمريض، ولذلك لا تترددوا في التواصل مع عيادة الدكتور أحمد الخطيب – أستاذ واستشاري جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة – ليساعدكم في التخلص نهائيًا من هذه الأورام بأفضل طريقة ممكنة.

وسط البلد

الدقي

التجمع