يظهر الورم الليفي في الثدي بين النساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 و35 عامًا، وغالبًا ما يُصيب 10% منهن خلال مرحلة ما من حياتهن.

وقد يكون الورم الليفي صغيرًا في الحجم ولا يُسبب أي أعراض واضحة، لكنه في بعض الأحيان يزداد في الحجم حتى يبدو جليًا عند فحص الثدي، فهل يُشكل خطورة آنذاك؟

من خلال مقالنا بعنوان “تجربتي مع الورم الليفي في الثدي” نتعرّف أكثر إلى أبرز المعلومات المهمة حول هذا المرض، فتابعن القراءة.

تجربتي مع الورم الليفي في الثدي.. كيف يبدو الورم؟

الورم الليفي في الثدي من الأورام الحميدة التي تنشأ نتيجة اتحاد أنسجة ليفية وغُدية معًا مكونة كتلة من الخلايا، ويتسم هذا الورم بأنه:

  • ناعم الملمس.
  • صلب أو مطاطي.
  • يُمكن تحريكه بسهولة تحت الجلد.

وقد يكون الورم الليفي صغيرًا بحجم حبة البازلاء أو كبيرًا بحيث يتجاوز حجمه 5 سنتيمترات، وعادةً ما يظهر في الفحوصات التصويرية على هيئة أكياس أو تكتلات في الثدي.

تجربتي مع الورم الليفي في الثدي.. أعراض الورم

الأورام الليفية الصغيرة لا تُسبب أعراضًا على الإطلاق، وبالكاد تُلاحظ السيدة وجودها عند فحص الثدي يدويًا، بينما قد تؤدي الأورام الكبيرة إلى الشعور بالألم، لا سيما في الأيام التي تسبق موعد الدورة الشهرية.

مع العلم، أن الأورام الليفية في الثدي تنمو ببطء شديد للغاية، لذلك قد يستغرق الأمر فترات طويلة حتى تبدو بمظهرها المُشار إليه أعلاه.

ولعل ظهور هذا النوع من الأورام لدى السيدات يرتبط ببعض الأسباب والعوامل، فما هي؟

تجربتي مع الورم الليفي في الثدي.. أسباب ظهوره

لم يتوصل الأطباء حتى الآن إلى سبب واضح للإصابة بهذا المرض، ولكنهم يربطون تكوّن الورم الليفي في الثدي غالبًا بالتغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم، خاصةً ارتفاع وانخفاض هرمون الإستروجين في أثناء مرحلة الحمل أو الرضاعة أو الخضوع للعلاج الهرموني.

ورغم أن الورم الليفي لا يُعدّ مرضًا خطيرًا، لكن المتابعة تظل خطوة ضرورية عند الإصابة به.

تعرف على أعراض ورم الثدي الحميد

تجربتي مع الورم الليفي في الثدي.. كيف يُشخص؟

يُعدّ التشخيص أكثر خطوة تُطمئن المرأة، لأنه يحدد طبيعة الورم بدقة، وعادةً ما يبدأ الطبيب بالفحص السريري، ثمَّ يطلب إجراء الاختبارات التالي ذكرها:

  • الموجات فوق الصوتية.
  • الأشعة السينية.
  • الخزعة التي تتضمن أخذ جزء صغير من الورم وتحليله مخبريًا، وعادة لا يلجأ إليها الأطباء إذا كشفت الفحوصات السابقة عن الورم الليفي.

وبناءً على نتائج الفحوصات، يقرر الطبيب مدى حاجة السيدة للعلاج.

إليك أورام الثدي الحميدة

هل يحتاج الورم الليفي في الثدي دائمًا إلى علاج؟

لا يتطلب الورم الليفي في الثدي دومًا إلى علاج، فعادةً ما يتقلص حجمه من تلقاء نفسه مع مرور الوقت، وخاصةً بعد انقطاع الحيض، ورُغم ذلك يجب المتابعة الدورية كل 3-6 أشهر، لاكتشاف أي تغيرات قد تطرأ على الورم وتحديد خطورتها ومدى حاجتها للعلاج.

أمّا إذا كان الورم الليفي كبيرًا ويُسبب شعورًا بالألم، في تلك الحالة تخضع المريضة للجراحة من أجل استئصاله نهائيًا.

وبعد التدخل الجراحي، يُنصح بالمداومة على مواعيد المتابعة الطبية، فمن المحتمل عودة الورم الليفي في الثدي مرة أخرى.

تعرف ايضا على الفرق بين الورم الحميد والورم الخبيث في الثدي

هل يُمكن الوقاية من الورم الليفي في الثدي؟

في ضوء ما سبق، نجد أن السبب الرئيسي للإصابة بالورم الليفي الحميد غير معروف، وهو ما يجعل الوقاية منه أمرًا صعبًا، ومع ذلك تُسهم النصائح التالية في تقليل الفرص الإصابة به أو اكتشافه مبكرًا، وهي:

  • الفحص الذاتي المنتظم للثدي.
  • الخضوع للفحوصات الطبية بصفة دورية إذا كانت السيدة عرضة للإصابة بأورام الثدي، لا سيما بعد تجاوز سن الأربعين.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • اتباع نظام غذائي سليم غني بالخضروات والفواكه والبروتينات الصحية.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • المحافظة على الوزن الصحي للجسم، وعلاج السمنة في حال مُعاناتها.
  • زيارة الطبيب فور ظهور أعراض ورم الثدي الحميد.

إليك شكل الثدي بعد استئصال الورم

الأسئلة الشائعة حول تجربتي مع الورم الليفي في الثدي

إليكم بعض التساؤلات التي تشغل بال السيدات حول الأورام الليفية في الثدي:

متى تُشير أعراض الورم الليفي في الثدي إلى حالة طبية خطيرة؟

رُغم أن الورم الليفي في حد ذاته ليس حالة مرضية خطيرة، لكن ظهور بعض الأعراض في وقت الإصابة به قد تُشير إلى حدوث إحدى المشكلات الطبية التي تتطلب تدخلًا عاجلًا، ومن أبرزها ما يلي:

  • كبر حجم كتلة الورم أو تغير ملمسها.
  • الشعور بألم حاد عند لمس الثدي.
  • ظهور كتلة جديدة في محيط الثدي.
  • الطفح الجلدي.
  • خروج إفرازات من الحلمة.

كيف يمكن التمييز بين الأورام الليفية والأورام الخبيثة في الثدي؟

الأورام الليفية -كما أشرنا- عادةً ما تكون مطاطية وناعمة الملمس وقابلة للحركة تحت الجلد، بينما الأورام الخبيثة في الثدي تظهر على هيئة كتلة صلبة غير منتظمة الشكل، وثابتة في مكانها رُغم الضغط عليها، وغالبًا ما يُصاحبها تغير في ملمس البشرة وخروج إفرازات من الحلمة.

وإذا أردتِ -عزيزتي- ختام تلك المُعاناة بقول “تجربتي مع الورم الليفي في الثدي كانت آمنة ومرت بسلام دونَ مُضاعفات”، فينبغي لكِ استشارة طبيب متخصص يمتلك الخبرة الكافية في تشخيص وعلاج أورام الثدي الحميدة والخبيثة.

وفي النهاية، ننصح جميع النساء بضرورة التوجه إلى الطبيب سريعًا عند ظهور أعراض سرطان الثدي الخبيث أو الورم الحميد، لتلقي العلاج المناسب قبل أن يتفاقم المرض، ومن أبرز الأسماء اللامعة في هذا التخصص، الدكتور أحمد الخطيب -استشاري جراحة الأورام والمناظير-، فهو يتمتع بخبرة تمتد لأكثر من 20 عامًا ويتقلد عددًا من المناصب المرموقة بفضل كفاءته ومهاراته الجراحية الفائقة.

تعرف على المزيد من المواضيع حول:

وسط البلد

الدقي

التجمع

Please enable JavaScript in your browser to complete this form.