لاشك أن نسبة الشفاء من سرطان المريء تعد طوق النجاة الذي يسعى إليه جميع المرضى المصابين بهذا المرض. ورغم أن هذه النسبة تتفاوت بشكل كبير وتعتمد على عوامل متعددة مثل عمر المريض، حجم الورم، ومدى انتشاره، فضلاً عن العلاج المتبع، فإن نسب الشفاء من سرطان المريء لا تزال منخفضة.

وتتضمن عوامل الخطر للإصابة بسرطان المريء وجود تاريخ عائلي للمرض، والتدخين، وشرب الكحول، بالإضافة إلى الارتجاع المعدي المريئي الذي يؤدي إلى تحول خلايا الغشاء المخاطي للمريء.

في هذا المقال، سنستعرض نسبة الشفاء من سرطان المريء بناءً على أحدث الإحصائيات، وسنتعرف أيضًا على شكل سرطان المريء ومضاعفاته، وذلك تحت إشراف الدكتور أحمد الخطيب -أستاذ مساعد جراحات الأورام بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة واستشاري جراحة الأورام والمناظير.

 شكل سرطان المريء

قبل أن نتحدث عن شكل سرطان المريء، يجب أن نعرف أولاً ما هو سرطان المريء. يُعد سرطان المريء سادس أكثر أنواع السرطان شيوعًا عالميًا. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يتم تشخيص حوالي 572,000 حالة جديدة سنويًا. تزيد نسبة الإصابة في الأشخاص فوق سن الستين، ولكن يمكن أن يصيب أيضًا الأشخاص في أعمار أصغر بسبب عوامل جينية أو وراثية.

يتم تقسيم أورام المريء تشريحيًا وجراحيًا حسب موقع الورم في المريء إلى ثلاثة مناطق: المريء العلوي (في منطقة الرقبة)، المريء الأوسط (في تجويف الصدر)، والمريء السفلي (في أعلى البطن). الأكثر شيوعًا هي الأورام التي تحدث في الجزء السفلي من المريء، المعروف ببوابة الفؤاد أو Cardia. يليها في الشيوع أورام المريء الأوسط، وأخيرًا الأورام التي تصيب الجزء العلوي من المريء.

فيما يلي صورًا توضيحية لشكل سرطان المريء.

نسبة الشفاء من سرطان المريء

يرتبط معدل البقاء على قيد الحياة للأشخاص المُصابون بسرطان المريء ارتباطًا وثيقًا بوقت اكتشافه، ففي حين أن متوسط معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات يبلغ حوالي 20%، إلا أن هذا الرقم قابل للزيادة بشكل كبير ليصل إلى 47% في حال التشخيص والعلاج المبكر.

إن نسبة الشفاء من سرطان المريء والبقاء على قيد الحياة هي تقديرات إحصائية مبنية على دراسات أُجريت على مجموعات كبيرة من المرضى، إذ توفر هذه المعدلات صورة عامة عن التوقعات، ولكنها لا يمكن أن تتوقع بشكل دقيق نتيجة حالة فردية، حيث تختلف استجابة كل مريض للعلاج والعوامل الأخرى التي تؤثر على صحته بشكل كبير.

نستنتج من ذلك أنه لا يمكن تحديد نسبة الشفاء من سرطان المريء ولكن يمكن تلقي العلاج المناسب للتحكم في الأعراض والتمكن من عيش حياة أفضل نسبيًا.

والآن، تابع معنا لنتعرف على أعراض سرطان المريء الحميد.

نسبة الشفاء من سرطان المريء
نسبة الشفاء من سرطان المريء

ما هي أعراض سرطان المريء الحميد؟

قد يتكون سرطان المريء الحميد في جدران المريء أو في تجويف المريء، وعادةً ما تكون الأورام الحميدة صغيرة الحجم ولا تسبب أعراضًا أو انزعاجًا. وعلى الرغم من ذلك، إذا تُركت دون علاج قد تتسبب في انسداد المريء أو تحولها لأورام سرطانية. تشمل أعراض سرطان المريء الحميد:

  • نزيف بالمريء.
  • ألم في الصدر.
  • الشعور بعدم الراحة أثناء البلع
  • قروح المريء.
  • ارتجاع المريء (ارتجاع الطعام غير المهضوم).

مضاعفات سرطان المريء

كما يسأل البعض عن نسبة الشفاء من سرطان المريء، يسأل آخرون عن مضاعفات سرطان المريء، والحقيقة المؤسفة هي أن السرطان نفسه يُعد مضاعفة قاتلة، إذ يؤدي إلى الوفاة في نسبة كبيرة من الحالات. ومع ذلك، يمكننا استخدام مصطلح “مضاعفات سرطان المريء” للإشارة إلى الأعراض التي تظهر في مراحل متقدمة من المرض، وتشمل:

  • صعوبة البلع

تُعد صعوبة البلع من أكثر مضاعفات سرطان المريء شيوعًا، فيشعر المريض بأن الطعام عالق في صدره، وأحيانًا يختنق بالطعام. هذه الأعراض تزداد سوءًا مع مرور الوقت، حيث يتسبب نمو الورم في تضييق المريء مما يؤدي إلى زيادة الألم.

  • آلام مزمنة في الصدر

إذا كنت تعاني من حرقة في المعدة أو ارتجاع الحمض، فأنت تعرف جيدًا ما يعنيه الشعور بألم في الصدر نتيجة لذلك. وهذا ما يحدث أيضًا في سرطان المريء، حيث يشعر المريض بألم أو حرقان في الصدر بعد ثوانٍ من بلع الطعام، نتيجة وصول السوائل أو الطعام إلى مكان الورم.

  • فقدان غير مبرر للوزن

حوالي نصف المرضى الذين يعانون من سرطان المريء يواجهون فقدانًا ملحوظًا في الوزن، وذلك بسبب صعوبة البلع وانخفاض الشهية، مما يمنعهم من تناول نفس الكميات المعتادة من الطعام.

  • سعال مستمر وتغير في الصوت

التغييرات في الصوت أو السعال المستمر من أكثر مضاعفات سرطان المريء شيوعًا.

علاج سرطان المريء

في إطار حديثنا عن نسبة الشفاء من سرطان المريء، تتنوع طرق علاج سرطان المريء وتشمل الجراحة، والعلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الموجه. تعتمد خطة العلاج على مرحلة السرطان وموقعه في المريء والأعراض التي يعاني منها المريض.

  • أورام المريء الأوسط: غالبًا ما يتم علاجها بمزيج من العلاج الكيميائي والإشعاعي. في بعض الحالات، يمكن أن يكون هناك استجابة جيدة للعلاج، مما يزيد من فرص نجاح الجراحة (التقليدية أو المنظار). في حالات معينة، قد يختفي الورم تمامًا بعد العلاج.
  • أورام المريء السفلي: يُستخدم العلاج الكيميائي والإشعاعي لتحسين نتائج الجراحة. تتضمن الجراحة استئصال الجزء المصاب من المريء وأجزاء من المعدة مع إعادة توصيل المريء بالمعدة أو الأمعاء الدقيقة.
  • أورام المريء العلوي: عادة ما تُعالج بالعلاج الكيميائي والإشعاعي، ونادرًا ما تحتاج إلى جراحة.

تتطلب جراحة سرطان المريء خبرة كبيرة لضمان استئصال الورم بشكل كامل مع حواف أمان كافية وتفريغ الغدد الليمفاوية المحيطة لضمان عدم ارتجاع الورم وتحقيق شفاء المريض. وبهذا الصدد يبرز الدكتور أحمد الخطيب -أستاذ مساعد جراحات الأورام بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة واستشاري جراحة الأورام والمناظير- كدكتور خبير في مجال جراحة أورام المريء.

في نهاية مقالنا عن “نسبة الشفاء من سرطان المريء” يُعد الدكتور أحمد الخطيب من أبرز جراحي أورام المريء في مصر، فهو يتميز بمهارات جراحية عالية وخبرة واسعة اكتسبها من خلال عمله في المعهد القومي للأورام ومستشفيات خاصة. ويشتهر الدكتور أحمد الخطيب باهتمامه الكبير بمرضاه، إذ يقدم لهم أفضل رعاية طبية قبل وبعد الجراحة، مما جعله الخيار الأمثل للعديد من المرضى. احجز موعدك الآن مع الدكتور أحمد الخطيب فقد تكون تلك هي الخطوة الاولى من رحلة شفائك.

الأسئلة الشائعة

هل هناك طرق للوقاية من سرطان المريء؟

للوقاية من سرطان المريء، يُنصح بتقليل عوامل الخطر مثل التوقف عن التدخين، وتقليل شرب الكحول، و التحكم في الارتجاع المعدي المريئي، والحفاظ على نظام غذائي صحي، كما أن الفحوصات الدورية للأشخاص المعرضين لخطر أعلى يمكن أن تساعد في الكشف المبكر.

ماذا يجب أن يفعل المرضى الذين تم تشخيصهم بسرطان المريء؟

يجب على المرضى التحدث مع أطبائهم حول خطة العلاج المناسبة والتوقعات حول النتائج، كما أن الالتزام بالعلاج المُوصى به، وتبني أسلوب حياة صحي، والدعم النفسي يمكن أن يسهم في تحسين نسبة الشفاء من سرطان المريء.

وسط البلد

الدقي

التجمع