تعد عملية استئصال الورم الليفي أحد الخيارات العلاجية الشائعة للنساء اللواتي يعانين من الأورام الليفية في الرحم، وهي تتضمن تقنيات متعددة يمكن أن تؤثر بشكل مختلف على فرص الحمل.

في هذا المقال، نستعرض نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي وتفصيل العوامل التي تؤثر عليها، ونتناول التقنيات المستخدمة في عملية استئصال ورم ليفي، ثم سنناقش تأثير هذه العمليات على إمكانية الحمل بعد عملية استئصال ورم ليفي.

كما نقدم أهم نصائح بعد عملية استئصال ورم ليفي، لضمان سرعة التعافي والتماثل للشفاء بإذن الله، فتابعونا.

نبذة عن عملية استئصال الورم الليفي ودواعي إجرائها

في إطار الحديث عن نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي، نذكر نبذة عن العملية، إذ تعد عملية استئصال الورم الليفي إجراءًا جراحيًا يهدف إلى إزالة الأورام الليفية التي تنمو داخل الرحم. غالبًا ما تكون هذه الأورام غير سرطانية، ويعتمد قرار إزالتها على مدى تأثيرها على صحة المرأة وجودة حياتها.

في بعض الحالات، قد لا تحتاج الأورام الليفية إلى التدخل الجراحي إذا كانت لا تسبب أعراضًا مزعجة. ولكن قد يُوصى بإجراء العملية في الحالات لتالية:

  • وجود أعراض المرتبطة بالأورام الليفية مثل:
  • نزيف حيضي شديد.
  • نزيف بين الفترات الشهرية.
  • ألم أو ضغط في منطقة البطن السفلية.
  • التبول المتكرر أو صعوبة تفريغ المثانة بشكل كامل.
  • التأثير على الحمل عن طريق:
  • زيادة خطر الإجهاض.
  • مضاعفات محتملة أثناء الحمل.

يتم اتخاذ قرار إجراء العملية بالتشاور مع الطبيب لتحديد الخيار الأنسب حسب الحالة الصحية لكل مريضة.

التقنيات المستخدمة في عملية استئصال ورم ليفي

مما يؤثر بشكل كبير على نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي، التقنية المستخدمة في العملية، إذا هناك العديد من التقنيات المستخدمة في عملية استئصال ورم ليفي، ويعتمد اختيار التقنية المناسبة على عدة عوامل، مثل:

  • حجم الأورام الليفية.
  • عددها.
  • موقعها داخل الرحم.
  • رغبة المرأة في الحمل مستقبلاً.

من بين التقنيات المتاحة، تأتي تكلفه استئصال الورم الليفي بالمنظار كأحد العوامل المهمة التي يجب أخذها في الاعتبار. تعتبر تقنية المنظار من الخيارات المتقدمة التي تساعد في تقليل المخاطر وتسريع فترة التعافي، مما يزيد من فرص الحمل بعد العملية.

وفيما يلي أهم تفاصيل التقنيات المستخدمة في عملية استئصال ورم ليفي:

  • استئصال الورم الليفي (Myomectomy)

يتم ذلك عن طريق:

  • المنظار الرحمي (Hysteroscopy):
    • هذه التقنية مناسبة للأورام الليفية الصغيرة الموجودة داخل تجويف الرحم. يتم إدخال منظار رفيع عبر المهبل إلى الرحم، ثم يتم إزالة الأورام باستخدام أدوات خاصة.
    • هذه العملية تعتبر بسيطة نسبياً، وتسمح للمريضة بالعودة إلى المنزل في نفس اليوم.
  • الفتح البطني (Abdominal Myomectomy):
    • يستخدم هذا النوع من الجراحات لإزالة الأورام الليفية الكبيرة أو المتعددة من خلال شق في أسفل البطن.
    • تُعتبر هذه الجراحة أكثر تعقيداً وتحتاج إلى فترة تعافي تتراوح بين 2 إلى 6 أسابيع.
  • المنظار البطني (Laparoscopy):
    • يتم استخدام المنظار لإجراء شقوق صغيرة في البطن، وإزالة الأورام الليفية باستخدام أدوات دقيقة. يمكن إجراء هذه الجراحة إما تقليدياً أو باستخدام الذراع الروبوتية.
    • تُعتبر هذه التقنية أقل تداخلاً مقارنة بالجراحة المفتوحة، وتتيح تعافياً أسرع وندبات أقل.
  • استئصال الرحم (Hysterectomy)

في هذه العملية، يتم إزالة الرحم كلياً أو جزئياً، وهو خيار مناسب للنساء اللواتي لديهن العديد من الأورام الليفية الكبيرة أو اللواتي لا يرغبن في الحمل، ويمكن إجراء استئصال الرحم بعدة طرق:

  • الجراحة البطنية المفتوحة (Laparotomy): من خلال شق في البطن.
  • الاستئصال المهبلي (Vaginal Hysterectomy): يتم إزالة الرحم عبر المهبل.
  • الاستئصال بالمنظار (Laparoscopic Hysterectomy): من خلال شقوق صغيرة في البطن، ويتم إجراؤه أحياناً باستخدام الروبوت.

يعد استئصال الرحم الحل النهائي لعلاج الأورام الليفية ويزيل الأعراض بشكل كامل، لكنه يمنع الحمل بشكل دائم.

  • استئصال بطانة الرحم (Endometrial Ablation)

تعتبر هذه التقنية غير جراحية وتهدف إلى تدمير بطانة الرحم لتخفيف النزيف الشديد الناتج عن الأورام الليفية الصغيرة.

  • يتم ذلك باستخدام تقنيات مثل الحرارة أو الكهرباء أو الموجات الراديوية.
  • هذه الطريقة غير مناسبة للنساء اللواتي يرغبن في الحمل، حيث تمنع الحمل بعد إجرائها.
  • يتم إجراء العملية في العيادة الخارجية، وتستطيع المريضة العودة إلى المنزل في نفس اليوم.

نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي

تتراوح نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي ما بين 39% إلى 56% وعمومًا، تختلف نسبة نجاح الحمل بعد عملية استئصال الورم الليفي بناءً على الحالة الصحية لكل سيدة. على الرغم من أن عملية إزالة الأورام الليفية قد تزيد من فرص الحمل، إلا أنه لا يوجد ضمان مؤكد لتحقيق الحمل بعد العملية، إذ تُشير الإحصائيات إلى أن نصف النساء اللواتي يحاولن الحمل بعد الجراحة قد يواجهن صعوبة في تحقيقه.

الحمل بعد عملية استئصال ورم ليفي

تتفاوت نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي بناءً على نوع العملية الجراحية التي يتم إجراؤها:

  • في حالة استئصال الرحم (Hysterectomy)، حيث يتم إزالة الرحم بالكامل، لن يكون هناك إمكانية الحمل بعد عملية استئصال ورم ليفي.
  •  في حالة إجراء عملية استئصال الورم العضلي (Myomectomy)، فقد تكون فرص الحمل متاحة بعد فترة التعافي.
  • في حالة الاستئصال الحراري (Ablation)، حيث تتم إزالة بطانة الرحم، فإن فرص الحمل تقل بشكل كبير. وإذا حدث الحمل بعد هذا النوع من الجراحة، فإن المخاطر تتضمن احتمال الإجهاض وزيادة حدوث مضاعفات الحمل الأخرى.

لمن تجرى عملية تسمح بالحمل مستقبلاً، من المهم الانتظار فترة لا تقل عن ثلاثة أشهر قبل محاولة الحمل بعد عملية استئصال ورم ليفي لضمان شفاء الرحم بشكل كامل واستعادة قوته.

بالرغم من أن نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي قد تصل إلى ما بين 39% و56%، إلا أنه في بعض الحالات قد تتطلب الولادة القيصرية لضمان سلامة الأم والجنين، خاصة إذا كانت الأورام المستأصلة قد تسببت في تغييرات كبيرة في جدار الرحم.

نصائح بعد عملية استئصال ورم ليفي

قبل أن نختتم مقالنا، هذه أهم نصائح بعد عملية استئصال ورم ليفي التي يمكن أن تساعد في زيادة نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي، وتسريع عملية الشفاء وضمان أفضل النتائج:

  1. يجب على المريضة أخذ قسط كافٍ من الراحة في الأسابيع الأولى بعد العملية لتجنب الإجهاد وضمان التئام الجرح.
  2. يجب الامتناع عن الأنشطة البدنية المجهدة مثل رفع الأثقال أو التمارين القوية لمدة لا تقل عن 6 إلى 8 أسابيع.
  3. يجب الالتزام بالمواعيد المحددة للمتابعة مع الطبيب للتأكد من تقدم الشفاء والتعامل مع أي مضاعفات قد تظهر.
  4. يجب تناول الطعام الصحي والمتوازن الغني بالبروتينات والفيتامينات، لأنه يساعد على تعزيز التعافي وسرعة التئام الجروح.
  5. يُنصح بالانتظار لمدة 6 أشهر على الأقل قبل محاولة الحمل بعد الجراحة لتقليل مخاطر حدوث الإجهاض أو المضاعفات.
  6. من المهم اتباع جميع التعليمات التي يقدمها الطبيب بخصوص الأدوية، والعناية بالجرح، والأنشطة اليومية.

اتباع نصائح بعد عملية استئصال ورم ليفي يساهم في تحقيق الشفاء السريع ويزيد من فرص نجاح الحمل في المستقبل.

في الختام، تبرز نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي كمسألة هامة تعتمد على نوع العملية الجراحية التي تم إجراؤها ومدى الشفاء الذي تم تحقيقه

للحصول على استشارة شخصية حول تأثير عملية استئصال الورم الليفي على فرص الحمل، والتعرف على الخطوات التالية لضمان صحة الرحم والتخطيط للحمل بنجاح، لا تترددي في التواصل مع الدكتور أحمد الخطيب -أستاذ مساعد جراحات الأورام المعهد القومي للأورام جامعة القاهرة واستشاري جراحة الأورام والمناظير.

يمكن للفريق الطبي المتخصص تقديم المشورة والإرشادات اللازمة لتحقيق أفضل النتائج لصحتك الإنجابية. اتصل بنا اليوم لتحديد موعد استشارة واستفد من خبرة الدكتور أحمد الخطيب في هذا المجال.

الأسئلة الشائعة

هل يمكن للأورام الليفية أن تؤثر على القدرة على الحمل قبل العملية؟

نعم، يمكن أن تؤثر الأورام الليفية على القدرة على الحمل، حيث يمكن أن تسبب نزيفًا شديدًا أو ضغطًا على أعضاء الحوض مما قد يؤثر على القدرة على الحمل والإنجاب.

ما هي المخاطر المرتبطة بعملية استئصال الورم الليفي بالنسبة للحمل في المستقبل؟

بعض المخاطر تشمل احتمالية ظهور أورام ليفية جديدة قد تحتاج إلى مزيد من الإجراءات الجراحية. أيضًا، قد تكون هناك تغييرات في صحة الرحم التي تؤثر على نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي، لذا من المهم متابعة حالتك الصحية بانتظام مع طبيب مختص.

وسط البلد

الدقي

التجمع