تتواجد خلايا الجسم بأكمله دائمًا في حالة انقسام ونمو، وذلك من أجل التعويض الدائم للخلايا التي تموت نتيجة العديد من العوامل، وهذا الانقسام يكون تحت تحكم الجينات في الجسم، ولكن في بعض الحالات قد يخرج الانقسام عن سيطرة الجسم، والأسباب وراء ذلك غير معروفة تمامًا، وفي هذه الحالة تبدأ الخلايا في الانقسام بسرعة كبيرة، حتى تتكون في النهاية كتلة خلوية غير طبيعية تُعرف باسم الورم، وأي جزء في الجسم معرض لهذه المشكلة الخطيرة، مثل الغدة الدرقية، ولهذا تعتبر جراحة أورام الغدة الدرقية الحل الأمثل للتخلص من هذه المشكلات والحفاظ على صحة وسلامة المريض.

وفي هذا المقال سوف نتعرف على جراحة أورام الغدة الدرقية، كما سنجيب على سؤال هل سرطان الغدة الدرقية خطير؟ وذلك مع أحد أفضل الجراحين المتخصصين في علاج هذه المشكلات الدكتور أحمد الخطيب – أستاذ واستشاري جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة – فتابعوا معنا قراءة هذا المقال للنهاية.

أورام الغدة الدرقية

الغدة الدرقية هي غدة على شكل فراشة تتواجد في الجزء الأمامي من الرقبة عند قاعدة الحلق، وهذه الغدة تعمل على إفراز بعض الهرمونات المهمة التي تلعب دورًا حيويًا في حياة الإنسان، ولكن عندما تُصاب هذه الغدة بالأورام سواء الأورام الحميدة أو الخبيثة فإنها تزداد في الحجم؛ مما يتسبب في الضغط على الأنسجة والأعضاء المحيطة بها، وتتسبب في الكثير من الأعراض الخطيرة.

يمكن أن تكون أورام الغدة الدرقية حميدة وهذا النوع يُعرف باسم (Thyroid adenomas)، وقد تكون الأورام سرطانية، وتوجد العديد من أنواع سرطان الغدة الدرقية التي تؤثر على المريض، لذلك يبحث المرضى عن جراحة أورام الغدة الدرقية من أجل التخلص من هذه الأورام.

تجدر الإشارة إلى أن سرطان الغدة الدرقية شائع، لذلك يتساءل الكثير من الأشخاص عن هل سرطان الغدة الدرقية خطير؟ والإجابة على هذا السؤال هي نعم، ولكن من المُبشر أن سرطان الغدة الدرقية عادةً ما يكون قابلاً للعلاج، ونسبة نجاح عملية الغدة الدرقية مرتفعة للغاية خاصةً إذا تم اكتشافه مبكرًا، ولكن في بعض الحالات قد يكون أكثر خطورة إذا انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وقد يتسبب في الكثير من المضاعفات.

أعراض سرطان الغدة الدرقية

أعراض سرطان الغدة الدرقية قد تكون غير محددة في مراحل مبكرة من المرض؛ مما يجعل الكشف المبكر أحيانًا صعبًا، ومع ذلك، يمكن أن تشمل الأعراض الرئيسية:

  • ظهور كتلة غير مبررة في منطقة الغدة الدرقية (العنق).
  • تغيرات في الصوت، مثل الشعور ببحة غير مفسرة في الصوت.
  • صعوبة في البلع.
  • ألم غير مبرر في العنق أو الحلق.
  • تورم في العقد اللمفاوية في الرقبة.
  • نقصان في الوزن دون سبب واضح.
  • ضيق في التنفس بسبب ضغط الورم على القصبة الهوائية.

استشارة طبيب مختص ضرورية إذا لاحظت أي من هذه الأعراض، حيث أن التشخيص المبكر يمكن أن يكون حاسمًا في معالجة سرطان الغدة الدرقية بنجاح، ويعتمد العلاج على نوع السرطان ومرحلته، وقد يتطلب الأمر إجراء عمليات جراحية متقدمة لإزالة الورم، حيث تعتبر جراحة أورام الغدة الدرقية من الأساليب الفعالة لإزالة الأنسجة المصابة وتخفيف الأعراض المزعجة وإنقاذ حياة المريض.

طرق تشخيص أورام الغدة الدرقية

قبل الخضوع لجراحة أورام الغدة الدرقية لابد من تشخيص المرض بدقة، حيث أن تشخيص أورام الغدة الدرقية يعتمد على مجموعة متنوعة من الفحوصات والإجراءات التي تساعد في تحديد طبيعة الورم وحجمه وموقعه، ومن الطرق الشائعة المستخدمة في التشخيص ما يلي:

  • الفحص البدني: يقوم الطبيب بفحص المنطقة المصابة للكشف عن وجود أي كتل أو تغييرات غير طبيعية في الجلد أو الغدد اللمفاوية.
  • فحوصات الدم: يمكن أن تشمل اختبارات الدم قياس مستويات هرمونات الغدة الدرقية (T3, T4, TSH) والأجسام المضادة؛ مما يساعد في تقييم وظيفة الغدة الدرقية.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound): يُستخدم للكشف عن الكتل وتحديد طبيعتها (صلبة أم كيسية) وحجمها وموقعها بدقة.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan): يوفر صورًا تفصيلية للأورام؛ مما يساعد في تقييم مدى انتشارها إلى الأنسجة المحيطة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يستخدم لتقييم الأنسجة الرخوة ولتحديد مدى انتشار الورم.
  • خزعة بالإبرة الدقيقة: يُستخدم للحصول على عينات من خلايا الغدة الدرقية للفحص تحت المجهر، وفي بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة إلى أخذ عينة نسيجية أكبر من الورم للفحص النسيجي وذلك من خلال الجراحة.

للحصول على استشارة متخصصة في تشخيص وجراحة أورام الغدة الدرقية، يمكنكم الاعتماد على خبرة الدكتور أحمد الخطيب ـ أستاذ واستشاري جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة، حيث يتمتع الدكتور الخطيب بخبرة واسعة واستخدام أحدث التقنيات لضمان أفضل نتائج العلاج.

علاج أورام الغدة الدرقية

يبحث المرضى دائمًا عن جراحة أورام الغدة الدرقية وذلك من أجل التخلص من هذه المشكلة نهائيًا، ويمكننا القول أن جراحة أورام الغدة الدرقية هي الحل الأساسي أو الأول في علاج هذه المشكلات، ولكنها ليست الحل الوحيد إذ توجد العديد من الطرق لعلاج هذه الأورام.

الانتظار والمراقبة

قد لا يحتاج المريض إلى أي تدخل طبي، وذلك في حالة الإصابة ببعض أنواع أورام الغدة الدرقية مثل السرطانات الحليمية الدقيقة، وذلك لأن فرصة نموها وانتشارها منخفضة للغاية، ولذلك يلجأ الطبيب إلى مراقبة حالة المريض، وقد يوصي بإجراء بعض الفحوصات والأشعة مرة أو مرتين في السنة، وهذا قد يغني عن جراحة أورام الغدة الدرقية أو العلاجات الأخرى، ولكن في حالة أن الورم قد بدأ في النمو، فهنا يجب البدء في علاج الورم بالطرق التالية.

جراحة أورام الغدة الدرقية

أغلب الحالات المًصابة بأورام الغدة الدرقية تحتاج لجراحة أورام الغدة الدرقية بأنواعها المختلفة، وهذا يعتمد على نوع الورم وحجمه بالإضافة إلى انتشاره إلى العقد الليمفاوية، لذلك نجد أنه يوجد العديد من أنواع جراحة أورام الغدة الدرقية:

  • استئصال الغدة الكلي

في هذا النوع من جراحة أورام الغدة الدرقية يعمل الطبيب على استئصال جميع أنسجة الغدة الدرقية فيما يُعرف بالاستئصال الكلي، أو قد يزيل الطبيب معظم الأنسجة فيما يعرف بالاستئصال شبه الكلي، ولكن يعمل الطبيب على ترك جزء صغير على الأطراف، وذلك لكي لا تتضرر الغدد الجار درقية، والتي تعمل على تنظيم مستوى الكالسيوم في الجسم.

  • استئصال الغدة الجزئي

تُعرف هذه العملية باسم استئصال فص الغدة الدرقية، إذ يعمل الطبيب على استئصال نصف الغدة فقط المُصاب، ويلجأ الطبيب إلى هذا النوع من جراحة أورام الغدة الدرقية إذا كان المريض مُصاب بورم بطيء النمو، والجزء الآخر من الغدة سليم ولا توجد أي عقد ليمفاوية مُصابة بالورم.

  • استئصال العقد الليمفاوية

عادةً لا ينتشر الورم أو سرطان الغدة الدرقية إلى العقد الليمفاوية، ولكن في حالة ظهور مؤشرات تدل على انتشار السرطان إلى العقد الليمفاوية، فإن الطبيب يعمل على استئصال العقد الليمفاوية المُصابة.

تُعد جراحة أورام الغدة الدرقية من الإجراءات الطبية المتقدمة التي تتطلب دقة ومهارة عالية، وتهدف هذه العمليات إلى إزالة الأورام وتحسين جودة الحياة المرضى من خلال تقليل الأعراض ومنع انتشار المرض، وتكتسب هذه العمليات أهميتها من كونها تتطلب توافر خبرة جراحية متقدمة، واستخدام أحدث التقنيات لضمان النجاح وتقليل المخاطر. إن الاستعانة بأطباء متخصصين في جراحة أورام الغدة الدرقية، مثل الدكتور أحمد الخطيب، يعزز من فرص تحقيق نتائج إيجابية ويضمن تقديم أفضل الرعاية الممكنة للمرضى.

العلاج بهرمونات الغدة الدرقية

يمكن اللجوء إلى العلاج بالأدوية التي تحتوي على هرمونات الغدة الدرقية في بعض الحالات مثل:

  • تعويض هرمونات الغدة الدرقية خاصةً بعد الاستئصال الكلي للغدة، وذلك بسبب انخفاض مستوى الهرمونات بشدة، وكذلك في بعض الحالات التي خضعت لاستئصال جزئي قد تنخفض مستوى الهرمونات، فيحتاج المريض إلى هذه الأدوية.
  • عند تناول هذه الأدوية بجرعات كبيرة، فإنها تساعد في منع نمو الخلايا السرطانية؛ وذلك من خلال تقليل إفراز الهرمون المنشط للغدة الدرقية من الغدة النخامية، والذي قد يسهم في تحفيز نمو الخلايا السرطانية في الغدة.

العلاج باليود المشع

يعتمد الأطباء على فكرة أن خلايا الغدة الدرقية والخلايا السرطانية في الغدة هما فقط من يمتصان اليود المشع بكميات كبيرة، ولذلك قد يُدخل الأطباء يود مشع على هيئة سائل أو كبسولة إلى الجسم، ويعمل هذا اليود على قتل خلايا الغدة والخلايا السرطانية، وغالبًا ما تُستخدم هذه الطريقة بعد إجراء جراحة أورام الغدة الدرقية للتخلص من الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة، بالإضافة إلى أنه قد يستخدم في علاج السرطانات المتباينة التي يحتمل أنها انتشرت إلى أجزاء الجسم المختلفة.

العلاج بحقن الكحول

يُعرف بسام استئصال الإيثانول، إذ يعمل الطبيب بمساعدة الأشعة فوق الصوتية على حقن حقنة كحول داخل سرطان الغدة الدرقية، ويعمل الكحول على تقليص حجم هذه الخلايا، ويمكن اللجوء إلى هذه الطريقة في علاج مناطق صغيرة من السرطان مثل السرطان الذي يوجد في العقد الليمفاوية بعد إجراء العملية، كما قد يكون خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين لا تسمح حالتهم الصحية بالخضوع لجراحة أورام الغدة الدرقية.

علاج الأورام المتقدمة

في حالة السرطانات الشديدة والتي تنمو بسرعة، فإن المريض قد يكون بحاجة إلى خيارات علاج إضافية فعالية مثل:

  • العلاج الموجه.
  • العلاج الإشعاعي.
  • العلاج الكيماوي.
  • تدمير الخلايا السرطانية بالحرارة أو البرودة.

يجب اختيار أفضل الأطباء مثل الدكتور أحمد الخطيب – أستاذ واستشاري جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة – من أجل اختيار طريقة العلاج الأمثل بالنسبة لحالة المريض، وذلك بعد تقييم وتشخيص الحالة بدقة عالية، وذلك من أجل الحصول على أفضل النتائج بعد ذلك.

نسبة نجاح عملية الغدة الدرقية

تعتبر جراحة الغدة الدرقية من الإجراءات الطبية التي تتمتع بمعدلات نجاح مرتفعة، إذ تتراوح نسبة نجاح عملية الغدة الدرقية العامة بين 90% و95% اعتمادًا على عوامل متعددة، وتشمل هذه العوامل نوع العملية المطلوبة، سواء كانت إزالة جزئية أو كلية للغدة الدرقية، بالإضافة إلى الحالة الصحية العامة للمريض ومرحلة المرض في حال وجود سرطان، وفي حالات إزالة الغدة الدرقية لأغراض غير سرطانية، مثل التعامل مع العقيدات الحميدة، تكون نسبة النجاح عادةً عالية وتقترب من 95%، أما في حالات السرطان، فإن النجاح يعتمد بشكل كبير على مدى انتشار الورم ودرجة التدخل الجراحي، وتتأثر نسبة النجاح أيضاً بخبرة الجراح والتقنيات المستخدمة في العملية، حيث يمكن أن تؤدي الخبرة العالية والتخطيط الدقيق إلى تحقيق نتائج أفضل، وتظل متابعة الحالة بعد الجراحة أمرًا حاسمًا لضمان تعافي المريض الكامل ولتجنب أي مضاعفات محتملة؛ مما يساهم في تحقيق أفضل النتائج الممكنة.

أفضل جراح جراحة أورام الغدة الدرقية

عند الحديث عن أفضل جراح أورام الغدة الدرقية فلا يمكن التغافل عن الدكتور أحمد الخطيب – أستاذ واستشاري جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة – الذي يمتلك خبرة ومهارة عالية لإجراء هذه الجراحات، فهو:

  • استشاري جراحة الأورام والمناظير.
  • دكتوراه جراحة الأورام المعهد القومي للأورام جامعة القاهرة عام 2016.
  • استشارى جراحة الاورام والمناظير – مجموعة مستشفيات كليوباترا.
  • زميل جامعة فريدريش شيلر – تورينغن – ألمانيا 2013.

بالإضافة إلى الشهادات الأكاديمية والعملية والدرجة العلمية، فإن الدكتور أحمد الخطيب يتمتع بخبرة مهنية عالية، حيث أنه يتميز بالآتي:

  • خبرة واسعة: الدكتور أحمد الخطيب هو أستاذ واستشاري جراحة الأورام في المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة، ويمتلك سنوات عديدة من الخبرة العميقة في معالجة أورام الغدة الدرقية تتجاوز العشرين عامًا.
  • تخصص متقدم: يتمتع الدكتور الخطيب بتخصص متقدم في جراحة الأورام، ويعتبر من رواد هذا المجال في مصر؛ مما يجعله مؤهلاً للتعامل مع الحالات المعقدة والنادرة.
  • تقنيات جراحية متطورة: يستخدم الدكتور الخطيب أحدث التقنيات الجراحية، بما في ذلك تقنيات الجراحة بالمنظار والجراحة الدقيقة؛ لضمان أفضل النتائج وتقليل فترة التعافي.
  • تقييم شامل: يقوم الدكتور الخطيب بإجراء تقييم شامل للحالة الصحية للمريض باستخدام أحدث أدوات التشخيص مثل التصوير الطبي، والخزعات، والاختبارات المخبرية، لتقديم خطة علاجية مخصصة.
  • علاج مخصص: يركز الدكتور الخطيب على تقديم خطط علاجية فردية تتناسب مع احتياجات كل مريض؛ مما يضمن تحقيق أفضل النتائج الممكنة.
  • رعاية شاملة: يولي الدكتور الخطيب اهتمامًا كبيرًا برعاية المرضى من جميع الجوانب، بما في ذلك الرعاية النفسية والدعم أثناء فترة العلاج وبعدها.
  • سمعة ممتازة: يتمتع الدكتور الخطيب بسمعة ممتازة بين المرضى وزملاء المهنة، ويشيد به الكثيرون على مستوى احترافيته ونتائج عمليات ناجحة.
  • التزام بالتعليم المستمر: يواصل الدكتور الخطيب تحديث معرفته ومهاراته من خلال المشاركة في المؤتمرات والندوات الدولية؛ مما يضمن تطبيق أحدث الأبحاث والتقنيات في عمله.

في النهاية، تعتبر جراحة أورام الغدة الدرقية من الإجراءات الحاسمة للعلاج، ولكن من المهم اختيار أفضل الأطباء لإجراء هذه العملية، لذلك لا تتردد في التواصل مع عيادة الدكتور أحمد الخطيب – أستاذ واستشاري جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة – ليكون رفيقك في رحلة العلاج.

وسط البلد

الدقي

التجمع