سرطان المثانة هو أحد أنواع السرطانات التي تُصيب الجهاز البولي، وقد يؤثر بصورة كبيرة في حياة المرضى إذا لم يُكتشف ويُعالَج في مراحله المبكرة.

وتُعد الاختبارات التشخيصية أدوات مهمة للكشف عن هذا المرض، والسؤال هنا هل تحليل البول يكشف سرطان المثانة؟ ومتى يجب إجراؤه؟ هذا ما سنجيب عنه خلال فقرات مقالنا اليوم.

هل تحليل البول يكشف سرطان المثانة؟

تحليل البول هو اختبار بسيط تُفحص خلاله عينة البول للكشف عن أي مواد غير طبيعية قد تشير إلى الإصابة بعديد من الأمراض، منها سرطان المثانة، ويمكن أن يشمل ذلك التحليل فحصًا:

  • كيميائيًا.
  • مجهريًا.
  • زراعة عينة البول للكشف عن البكتيريا.

كيف يساعد تحليل البول في الكشف عن سرطان المثانة؟

تحليل البول يمكن أن يوفر مؤشرات مبكرة تدل على الإصابة بسرطان المثانة من خلال النقاط التالية:

  1. وجود الدم في البول (البيلة الدموية): يُعدّ الدم في البول من الأعراض الشائعة المرتبطة بسرطان المثانة، ويمكن لتحليل البول الكشف عنه حتى في حال عدم رؤيته بالعين المجردة، وهو ما يُعرف بالبيلة الدموية المجهريّة.
  2.  تحليل الخلايا الظهارية البولية: الخلايا الظهارية هي الخلايا المُبطنة للمثانة حيثُ يبدأ السرطان، ويمكن لتحليل البول المتخصص الكشف عن تلك الخلايا السرطانية التي تُفرز مع البول، خاصةً في الحالات المتقدمة من المرض.

إلى هنا نكون قد عرفنا إجابة سؤال “هل تحليل البول يكشف سرطان المثانة“، وخلال السطور التالية نوضح لكم مدى دقة هذا التحليل. 

ما مدى دقة تحليل البول في كشف سرطان المثانة؟

على الرغم من أن تحليل البول خطوة أولية مهمة في مسار التشخيص، لا يُعد الطريقة الوحيدة أو الأكثر دقة للكشف عن سرطان المثانة؛ إذ تعتمد دقة نتائجه على عدة عوامل، مثل نوع الاختبار المستخدم ومرحلة المرض كالآتي:

  •  تحليل البول التقليدي يمكن أن يكشف عن وجود الدم دونَ تحديد سببه. 
  •  تحليل الخلايا الظهارية البولية دقيق في الحالات المتقدمة، أما في المراحل المبكرة تقل دقته.

هل تحليل البول كافي للكشف عن سرطان المثانة؟

غالبًا لا يكون تحليل البول كافيًا لتشخيص سرطان المثانة بصورة نهائية، لذلك يلجأ الأطباء إلى استخدام اختبارات أخرى لتأكيد التشخيص في حالة وجود نتائج غير طبيعية للتحليل، منها:

  • منظار المثانة: يُعدّ الوسيلة الأكثر دقة لتشخيص سرطان المثانة، إذ يساعد على رؤية ما بداخلها بوضوح، كذلك يُستحدم في علاج سرطان المثانة السطحي.
  • الاختبارات التصويرية: تتضمن الأشعة المقطعية (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
  • الخزعة: تؤخذ عينة من أنسجة المثانة لفحصها تحت المجهر داخل المختبر.

وهنا يجب التنبيه إلى أهمية الكشف المُبكر عن سرطان المثانة وعلاجه قبل انتشاره إلى الأعضاء الأخرى بالجسم، ولعلك تتساءل الآن “متى يجب إجراء تحليل البول للكشف عن هذا المرض؟” تابع القراءة لتعرف.

متى يجب إجراء تحليل البول للكشف عن سرطان المثانة؟

ينصح الأطباء بإجراء تحليل البول في الحالات التالية:

  1. ملاحظة قطرات دم في البول.
  2. ظهور أعراض سرطان المثانة عند النساء والرجال، منها:
  • التبول المؤلم.
  • الحاجة الملحة للتبول دونَ سبب واضح.
  1. التعرض لبعض العوامل التي تزيد خطر الإصابة بهذا المرض، مثل:
  • التدخين.
  • استخدام المواد الكيميائية الضارة.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المثانة.

إذا ظهرت عليك أيًا من أعراض سرطان المثانة أو كانت لديك إحدى العوامل التي تزيد خطر الإصابة به، استشر الطبيب فورًا لإجراء الفحوصات اللازمة وعلاج المرض مبكرًا قبل تفاقمه. 

واختصارًا للإجابة عن سؤال “هل تحليل البول يكشف سرطان المثانة؟” نعم، فهو يمكن أن يكون وسيلة أولية للكشف عن مؤشرات المرض، لكنه غير كافٍ لتشخيصه بصورة قاطعة، لذا في حالة ظهور أي نتائج غير طبيعية، يجب إجراء بعض الاختبارات الأخرى الأكثر دقةً، مثل منظار المثانة للرجال والنساء. 

وتذكر دائمًا أن صحتك أولوية، فلا تُهمل أي علامة قد تدل على الإصابة بسرطان المثانة، وبادر بحجز موعدك مع الدكتور أحمد الخطيب -استشاري جراحة الأورام والمناظير- من خلال الاتصال على أرقام العيادة الموضحة في الموقع الإلكتروني.

وسط البلد

الدقي

التجمع

Please enable JavaScript in your browser to complete this form.