تُعدّ عملية استئصال ورم الكبد من الجراحات الدقيقة التي تُجرى لإزالة الأورام الحميدة أو الخبيثة من الكبد، ويلجأ الأطباء إليها عندما يكون الورم محدودًا في جزء منه وقابلًا للاستئصال دونَ التأثير في وظائفه الأساسية.

ونجد كثيرًا من المرضى وأهاليهم يتساءلون عن نسبة نجاح عملية استئصال ورم الكبد قبل اتخاذ قرار الخضوع لها، إلا أن الإجابة عن هذا السؤال ليست بسيطة؛ إذ تعتمد النسبة على عدة عوامل، فيا تُرى ما هي هذه العوامل؟ وكيف يمكن للمريض تحسين فرص نجاح العملية؟ هذا ما سنتعرف إليه خلال فقرات مقالنا اليوم. 

نسبة نجاح عملية استئصال ورم الكبد

 تتراوح نسبة نجاح عملية استئصال ورم الكبد ما بين 80% و95%، وتختلف هذه النسبة من مريض لآخر تبعًا لعدّة عوامل مهمة نُناقشها معكم خلال السطور التالية. 

العوامل المؤثرة في نسبة نجاح عملية استئصال ورم الكبد

تؤثر عدة عوامل في نسبة نجاح عملية استئصال ورم الكبد، ومن أبرزها ما يلي:

  • حجم الورم وموقعه: الأورام الصغيرة التي تقع في مناطق يسهل استئصالها تعطي معدلات نجاح أعلى، بينما تكون الجراحة أكثر تعقيدًا وتنخفض نسبة نجاحها قليلًا عند وجود الورم بالقرب من الأوعية الدموية الرئيسية.
  • نوع الورم: تختلف نسبة نجاح العملية باختلاف نوع الورم، إذ تكون الأورام الحميدة أكثر استجابةً للعلاج الجراحي من الخبيثة. 
  • مدى انتشار السرطان: إذا كان الورم محصورًا في الكبد ولم ينتشر إلى الأعضاء المجاورة، فإن نسبة النجاح تكون أعلى مقارنةً بالحالات التي ينتقل فيها الورم خارج العضو.
  • قدرة الكبد على أداء وظائفه: الكبد عضو أساسي في الجسم، لذا يجب أن يكون الجزء المتبقي منه بعد الجراحة قادرًا على أداء وظائفه الحيوية بكفاءة، فذلك من أهم العوامل المؤثرة في نجاح العملية. 
  • الحالة الصحية العامة للمريض: تؤثر الأمراض المزمنة، مثل السكري وأمراض القلب في قدرة الجسم على التعافي بعد العملية وكذلك نسبة نجاحها. 
  • خبرة الفريق الطبي: اختيار جراح متمرس ومركز طبي متخصص لهما دورًا مهمًا في زيادة نسبة نجاح العملية.

تعرف علي: تكلفة عملية استئصال جزء من الكبد

كيف تُحدد نسبة نجاح عملية استئصال ورم الكبد؟ 

تُحدد نسبة نجاح عمليات استئصال أورام الكبد بناءًا على عدّة معايير، من أهمها:

  • معدل البقاء على قيد الحياة من أهم مؤشرات نجاح العملية، وتُحسب معدلات البقاء بعد الجراحة خلال فترات محددة، مثل سنة وثلاث سنوات وخمس سنوات.
  • نسبة حدوث المضاعفات بعد العملية يخفض من معدل نجاحها، وتشمل هذه المضاعفات النزيف والعدوى والفشل الكبدي.
  • عودة المرض، إذ يكون نجاح العملية أعلى عندما لا يعود الورم بعد مرور فترة من الزمن.
  • قدرة المريض على العودة إلى ممارسة حياته الطبيعية دونَ مشكلات صحية كبيرة يُعدّ دليلًا واضحًا على مدى نجاح العملية. 

توضح هذه المعايير أن نسبة نجاح العملية لا تُحدد فقط على أساس تخطي الجراحة دون مضاعفات، بل تعتمد أيضًا على معدل تحسن حالة المريض على المدى البعيد والذي بدوره يمكن أن يسهم في رفع هذه النسبة، فكيف يحدث ذلك؟!

إقرأ أيضاً عن: جراحة أورام الكبد والبنكرياس

نصائح لتحقيق أعلى نسبة نجاح ممكنة لعملية استئصال ورم الكبد

يمكن للمريض اتباع بعض النصائح لزيادة نسبة نجاح عملية استئصال ورم الكبد والتعافي السريع منها، مثل:

  • الالتزام بنمط حياة صحي قبل الجراحة يتضمن التغذية السليمة والإقلاع عن التدخين والكحول يحد من فرص الإصابة بمضاعفاتها.
  • تنفيذ تعليمات الطبيب بدقة قبل العملية وبعدها يُسهم في تحسين نتائجها.
  • اختيار مركز طبي أو مستشفى متخصص في عمليات استئصال أورام الكبد يزيد من فرص نجاحها.
  • المتابعة الدورية بعد الجراحة تساعد على اكتشاف أي مشكلة محتملة في مراحلها المبكرة وعلاجها سريعًا قبل تفاقمها. 
  • ممارسة النشاط البدني المعتدل يُحسن وظائف الكبد ويُسرع من عملية التعافي.
  • التحضير النفسي للعملية يُقلل من القلق ويزيد ثقة المريض في نجاح العلاج، كذلك يُعزز قدرته على تجاوز التحديات التي قد يُواجهها خلال فترة التعافي. 

وكما للمريض دور في نجاح العملية، للتقنيات الحديثة المستخدمة في إجرائها دورًا أكبر، فما هي هذه التقنيات؟! 

دور التقنيات الحديثة في رفع معدلات نجاح العملية

شهدت تقنيات الجراحة تطورًا هائلًا في السنوات الأخيرة، مما ساهم في رفع نسبة نجاح عملية استئصال ورم الكبد، ومن بين هذه التقنيات نجد الآتي:

  • الجراحة بالمنظار التي تقلل حجم الشقوق الجراحية، مما يُسرّع من مدة الشفاء وينعكس إيجابيًا على نسبة نجاح العملية. 
  • الأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي يُساعدان على تحديد موقع الورم بدقة وإجراء الجراحة بصورة أكثر أمانًا.

كل هذه التطورات ساهمت في تحقيق التعافي التام للمرضى وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية خلال فترة وجيزة من العملية.

باختصار.. إن نسبة نجاح عملية استئصال ورم الكبد ليست رقمًا ثابتًا، فهي تتأثر بعديد من العوامل، أهمها نوع الورم وموقعه، وللحصول على أعلى نسبة نجاح ممكنة منها وتجاوز فترة التعافي بأمان دونَ التعرض لمضاعفات الجراحة المحتملة، ننصحك باختيار طبيب يمتلك خبرة طويلة في إجراء هذه العمليات، مثل الدكتور أحمد الخطيب -استشاري جراحة الأورام والمناظير-.

يستخدم الدكتور أحمد الخطيب أحدث التقنيات الطبية المتطورة في إجراء جراحات الأورام، كما يُولي اهتمامًا بالغًا لمرضاه طوال رحلة العلاج حتى يتماثلوا للشفاء ويستعيدوا عافيتهم مُجددًا، وبفضل هذه المميزات صار الخيار الأفضل لكثيرين من مرضى أورام الكبد. 

فهيا بادر بحجز موعدك مع الدكتور أحمد الخطيب من خلال الاتصال على أرقام العيادة الموضحة أمامك في الموقع الإلكتروني.

وسط البلد

الدقي

التجمع

Please enable JavaScript in your browser to complete this form.