أظهرت الأبحاث زيادة ملحوظة في عدد حالات الإصابة بسرطان الكلى، حيث تصل نسبة الزيادة إلى حوالي 400,000 حالة سنويًا، ويستمر هذا العدد في الارتفاع. هذا الارتفاع يثير قلق المرضى ويجعلهم يتساءلون عن نسبة الشفاء من سرطان الكلى، بحثًا عن الأمل في التعافي والعودة إلى حالتهم الطبيعية.
تتحدد نسبة الشفاء من سرطان الكلى بناءً على عدة عوامل سنتناولها في المقال. بالإضافة إلى ذلك، سنتعرف على ما هي أول علامات سرطان الكلى؟، وسنستعرض أيضًا هل يعود سرطان الكلى بعد استئصاله أم لا.
نسبة الشفاء من سرطان الكلى
تذكر بعض الإحصائيات أن نسبة الشفاء من سرطان الكلى تنخفض بتقدم مرحلة الإصابة فمثلًا في المرحلة الثانية تصل النسبة إلى 74%، في حين تبلغ 53% في المرحلة الثانية، بينما تنخفض أكثر في المرحلة الرابعة لتصل إلى 8%.
ويجدر التأكيد على أنه ليس من السهل تحديد نسبة الشفاء من سرطان الكلى بدقة، لأن معظم الدراسات التي أجريت في هذا المجال تعتمد على حالات فردية تختلف من شخص لآخر. وعلى الرغم من أن الإجابة على هذا السؤال تختلف بناءً على كل حالة فردية، إلا أنه بعض العوامل المؤثر على نسبة الشفاء من سرطان الكلى:
- نوع الورم السرطاني ومدى خباثة الخلايا السرطانية.
- نسبة انتشار الورم في الجسم.
- حجم الورم مهم جدًا في تحديد نسبة الشفاء من سرطان الكلى.
- عمر المريض.
- نوع الاستئصال للورم هل هو استئصال جذري للورم أم جزئي.
- هل تم استئصال كلي للكلى بالغدد الليمفاوية المغذية للحالب، أم فقط استئصال جزئي.
كل تلك العوامل لها دور في تحديد نسبة الشفاء من سرطان الكلى وهل يعود مرة أخرى أم لا، لذلك كل حالة فردية منفردة في نوعها وطريقة العلاج ونسبة الشفاء.
ما هي أول علامات سرطان الكلى؟
يصعب اكتشاف سرطان الكلى في مراحله المبكرة، وغالبًا ما يُكتشف بالصدفة أثناء إجراء فحوصات لأسباب أخرى مثل آلام الظهر أو حصوات الكلى. لهذا السبب، قد يُشخص بعد أن يكون الورم قد نما وانتشر إلى أعضاء أخرى. إذا كنت تتساءل ما هي أول علامات سرطان الكلى؟، فإليك بعض الأعراض التي يجب الانتباه إليها:
- وجود دم في البول: يُعتبر هذا العرض الأكثر شيوعًا لسرطان الكلى، إذ يظهر البول بلون الصدأ أو مائل إلى الأحمر. ومع ذلك، يمكن أن يكون السبب أمراض أخرى مثل حصوات الكلى أو عدوى المسالك البولية.
- فقدان غير مقصود للوزن.
- حمى مستمرة لعدة أسابيع.
- الشعور المستمر بالتعب.
- ألم في أسفل البطن أو الظهر أو الجانبين.
- تورم الكاحلين أو الساقين: نتيجة عدم قدرة الكلى على التخلص من السوائل الزائدة.
- فقدان الشهية.
- ارتفاع ضغط الدم.
من المهم أن تدرك أن هذه الأعراض ليست بالضرورة دليلاً على سرطان الكلى، لذا لا تدع القلق يسيطر عليك. بدلاً من ذلك، احجز موعدًا مع الدكتور أحمد الخطيب -أستاذ واستشاري جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام – جامعة القاهرة- افضل دكتور جراحة اورام في مصر، الذي سيقدم لك التشخيص الدقيق وخطة العلاج المناسبة.
وكما نعلم، هناك نوعان من السرطان: الحميد والخبيث. دعونا نتعرف على أعراض سرطان الكلى الحميد.
أعراض اورام الكلى الحميدة
كما ذكرنا سابقًا، أعراض اورام الكلى الحميدة قد لا تظهر على الإطلاق، وإذا ظهرت، فهي غالبًا تشبه أعراض سرطان الكلى التي أشرنا إليها في الفقرة السابقة. من بين هذه الأعراض: وجود دم في البول، وفقر الدم الناتج عن فقدان خلايا الدم الحمراء مع البول، بالإضافة إلى الألم وفقدان الشهية.
والآن بعد أن تعرفنا على أعراض اورام الكلى الحميدة، دعونا ننتقل للفقرة التالية للتعرف على أسباب الإصابة بهذا المرض.
أسباب الإصابة بسرطان الكلى
تذكر دائمًا أن السبب الرئيسي للإصابة بالسرطان، بما في ذلك سرطان الكلى، غير معروف بشكل دقيق حتى الآن. ومع ذلك، هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة به. تشمل عوامل الخطر المرتبطة بسرطان الكلى ما يلي:
- التدخين: يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الكلى، خاصة عند التدخين لفترات طويلة.
- السمنة: تُعد عامل خطر رئيسي للعديد من الأمراض، بما في ذلك سرطان الكلى.
- ارتفاع ضغط الدم: يرتبط بشكل وثيق بزيادة خطر الإصابة بسرطان الكلى.
- التعرض للعلاج الإشعاعي: النساء اللواتي تعرضن لعلاج إشعاعي في منطقة الحوض قد يكن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكلى.
- غسيل الكلى طويل الأمد: يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكلى.
- التاريخ العائلي: وجود حالات سرطان الكلى في العائلة يزيد من احتمالية الإصابة به.
هل يعود سرطان الكلى بعد استئصاله؟
في الحقيقة، من الصعب الإجابة على سؤال “هل يعود سرطان الكلى بعد استئصاله؟” بشكل قاطع، لأن ذلك يعتمد على عدة عوامل، منها:
- نوع الاستئصال: إذا تم استئصال الكلى بالكامل، فإن احتمالية عودة السرطان تكون أقل، بينما إذا كان الاستئصال جزئيًا، قد تكون احتمالية عودته أكبر.
- طبيعة الورم: يعتمد ذلك على مدى خباثة الخلايا السرطانية؛ فإذا كانت الخلايا خبيثة بدرجة كبيرة، فإن احتمالية عودة السرطان قد تكون أكبر.
- انتشار السرطان: إذا كان السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم قبل الجراحة، فهذا يزيد من احتمالية عودته.
- الغدد الليمفاوية: إذا كان السرطان قد وصل إلى الغدد الليمفاوية المحيطة بالكلى، فإن هذا يزيد من احتمالية عودته.
- العلاج المرافق: إذا كان المريض بحاجة إلى علاج كيميائي أو إشعاعي بعد الاستئصال ولم يتلقاه، فإن ذلك يزيد من احتمالية عودة السرطان.
تعرف ايضا على :
تكلفة عملية استئصال الكلى
في ختام مقالنا حول نسبة الشفاء من سرطان الكلى، إذا شُخصت بهذا المرض، فلا تدع الإحصائيات أو النسب تأخذك إلى استنتاجات نهائية حول حالتك. تذكر أن حالتك فريدة من نوعها ومختلفة عن الحالات التي استندت إليها هذه الإحصائيات. كما أن خبرة الطبيب المعالج، مثل الدكتور أحمد الخطيب، تلعب دورًا كبيرًا، بعد مشيئة الله، في طريق شفائك. لذلك، لا تتردد في التواصل معنا لتحديد موعد مع الدكتور أحمد الخطيب -أستاذ واستشاري جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام – جامعة القاهرة، وابدأ رحلتك العلاجية معه حتى النهاية.
الأسئلة الشائعة
هل الكلى تنمو من جديد؟
لا، الكلى لا تنمو من جديد. إذا تم استئصال جزء من الكلى أو تعرضت الكلى لأضرار، فإن الأنسجة المتبقية لا تنمو لتعويض ما فقد. ومع ذلك، يمكن للكلى المتبقية أو الجزء المتبقي منها أن يتكيف مع الوضع الجديد ويزيد من نشاطه ليعوض فقدان الأنسجة، مما يسمح للجسم بالاستمرار في أداء وظائفه الطبيعية.
هل سرطان الكلى يسبب الموت؟
وفقًا لما جاء في OXFORD ACADEMIC، يتسبب سرطان الكلى في وفاة حوالي 175,000 شخص سنويًا. ومع ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن كل حالة فردية لها ظروفها الخاصة ونسبة الشفاء أو الوفاة تختلف من شخص لآخر.