بمجرد أن تكتشف السيدة كتلة في الثدي يساورها القلق والخوف من احتمالية الإصابة بالسرطان، مع أنه في كثير من الحالات تكون هذه الأورام حميدة ولا تشكل خطرًا على الحياة.
وتُعد أورام الثدي الحميدة نمو غير طبيعي للخلايا داخل نسيج الثدي، ورغم أنها تسبب أعراضًا مزعجة في بعض الأحيان لا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مثلما هو الحال مع الأورام الخبيثة، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن أعراض أورام الثدي الحميدة وأعراضها وعلاجها، بالإضافة للفرق بينها وبين الأورام الخبيثة.
أنواع أورام الثدي الحميدة
توجد عدة أنواع من الأورام الحميدة التي تصيب الثدي ، من أبرزها:
- الأورام الليفية في الثدي: تُعد أكثر أنواع أورام الثدي الحميدة شيوعًا بين النساء تحت سن 35 عامًا، وتكون في صورة كتلة صلبة ملساء وتتحرك تحت الجلد عند لمسها.
- أكياس الثدي: تكون أكياس مملوءة بالسوائل تتشكل داخل نسيج الثدي.
- الورم الحليمي بالقنوات: نمو غير طبيعي داخل قنوات الحليب في الثدي، وعادةً يكون صغيرًا وقريبًا من الحلمة، وقد يسبب إفرازات دموية من الحلمة.
ما الأعراض التي تسببها أورام الثدي الحميدة؟
قد لا تسبب أورام الثدي الحميدة أعراضًا واضحة، إلا أنه توجد علامات قد تشير إلى وجودها منها:
- ظهور كتلة في الثدي صلبة وناعمة.
- حركة الكتلة بسهولة عند لمسها خاصة في الأورام الليفية.
- ألم الثدي.
- إفرازات غير طبيعة من الحلمة.
- تورم أو تغيرات في حجم الثدي خاصة مع الدورة الشهرية.
ورُغم أن هذه الأعراض لا تبدو خطيرة، يجب زيارة الطبيب للتأكد من طبيعة ورم الثدي واستبعاد احتمالات وجود ورم خبيث.
تعرف علي: شكل الثدي بعد استئصال الورم
ما الفرق بين أورام الثدي الحميدة والخبيثة؟
تختلف أورام الثدي الحميدة عن الخبيثة في عدة أمور منها ما يلي:
- الشكل والملمس: فتكون الأورام الحميدة مستديرة وملساء وتتحرك عند لمسها أما الأورام الخبيثة تكون غير منتظمة الشكل وصلبة ولا تتحرك.
- النمو والانتشار: تنمو أورام الثدي الحميدة ببطء ولا تنتشر إلى أماكن أخرى في الجسم على عكس الورم الخبيث ينمو بسرعة وقد ينتشر إلى الغدد الليمفاوية وأعضاء أخرى بالجسم.
- الألم: قد يسبب الورم الحميد ألمًا قبل موعد الحيض، بينما تكون الأورام الخبيثة غير مؤلمة في المراحل المبكرة.
ويوجد اختلاف بينهم في طريقة العلاج فقد لا تحتاج الأورام الحميدة لعلاج في بعض الأحيان، أما الأورام الخبيثة تستدعي التدخل الجراحي وتلقي العلاج الكيماوي أو الإشعاعي للسيطرة على الخلايا السرطانية ومنعها من الانتشار.
إقرأ المزيد عن: الفرق بين الورم الحميد والورم الخبيث في الثدي
سبل علاج أورام الثدي الحميدة
في معظم الحالات، لا تحتاج الأورام الحميدة إلى علاج بل يكفي متابعتها بالفحوصات الدورية، لضمان عدم حدوث تغيرات غير طبيعية.
في بعض الحالات، يصف الطبيب علاجات هرمونية لتقليل الأعراض، أو الاستئصال الجراحي إذا كان الورم يسبب ألمًا شديدًا أو يزداد حجمه بسرعة أو يُحدث تغيرات غير طبيعية في الثدي.
الخلاصة، أورام الثدي الحميدة حالة شائعة بين النساء ولا تشكل خطورة على الحياة، لكنها تسبب القلق بسبب تشابه بعض أعراضها مع الأورام السرطانية، ويساعد معرفة أنواع هذه الأورام وأعراضها وسبل علاجها على تقليل المخاوف والتشخيص المبكر، أهم ما في الأمر إجراء الفحص الذاتي للثدي مرة كل شهر والفحص الماموجرام كل سنة بعد تجاوز سن الأربعين واستشارة الطبيب عند ملاحظة أي أعراض غير طبيعية.
إقرأ أيضاً عن: جراحة أورام الثدي وجراحات الثدي التجميلية وإعادة البناء
