ألم أو ثقل الثدي من أكثر الأعراض التي تشعر أي امرأة بأنها في خطر، وذلك لأن أي أمر يتعلق بالثدي يرتبط في أذهان السيدات بسرطان الثدي ورحلة علاجه المرهقة.. تُرى هل أي ألم في الثدي يُعد من أعراض سرطان الثدي الخبيث؟ وإذا ثبتت الإصابة بهذا المرض، فما هي الوسائل العلاجية المتاحة؟ هذا ما نوضح إجابته تفصيلًا في فقرات هذا المقال.

أعراض سرطان الثدي الخبيث

عادة لا تظهر أعراض سرطان الثدي الخبيث بوضوح تام في بداية المرض، فقد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تتكاثر الخلايا السرطانية وتنتشر فتظهر الأعراض.

وتظهر علامات سرطان الثدي الخبيث على النحو التالي:

  • ظهور كتلة غير مؤلمة في الثدي أو تحت الإبط، يزداد حجمها مع مرور الوقت.
  • تجعد واحمرار جلد الثدي.
  • تشقق الحلمات.
  • خروج إفرازات شفافة أو دموية من الحلمات.
  • تغير في شكل الثدي وحجمه.
  • أن تصبح الحلمات غائرة إلى الداخل.

قد تُعِد النساء أي تغيرات أو ألم في الثدي علامةً على الإصابة بالسرطان، ولكن قد تدل هذه الأعراض على مشكلات أخرى شائعة.

اختلافات جوهرية بين علامات سرطان الثدي الخبيث وأمراض الثدي الأخرى

إليك أهم المعلومات حول الاختلافات بين أعراض سرطان الثدي الخبيث والحميد والتهابات الثدي:

  • ترتبط معظم التهابات الثدي التقليدية بآلام الثدي المزعجة، على عكس الأورام الخبيثة التي لا تسبب ألمًا ملحوظًا.
  • عادة ما تكون الكتلة الناتجة عن الإصابة بسرطان الثدي صلبة يصعب تحريكها، على عكس أورام الثدي الليفية (الحميدة) التي تُسبب ظهور كتلة لينة ومتحركة.
  • يُسبب سرطان الثدي انكماش الجلد وتجعُّده وتغيرًا في لونه، ويُسبب أيضًا تغيّر حجم الثدي، على عكس الالتهابات التي لا تسبب تغيرًا ملحوظًا في الشكل.

شكل الثدي المصاب بالسرطان

يظهر شكل الثدي المصاب بالسرطان كما هو موضح بالصورة أدناه:

التشخيص لا يعتمد على ظهور أعراض سرطان الثدي الخبيث فقط!

لا يعتمد جراحو الأورام -عادةً- على الأعراض وشكل الثدي فقط لتشخيص المرض، بل يحرصون على إخضاع المريضة لبعض الفحوصات التشخيصية المتطورة التي تحسم إصابتها بسرطان الثدي من عدمه.

لعل أهم هذه الفحوصات:

أشعة الماموجرام أو الموجات الصوتية على الثدي

تُصّور هذه الفحوصات خلايا الثدي بدقة فائقة لتكشف عن وجود أي كتل محسوسة أو غير محسوسة في الثدي، وتُعطي للجراح انطباعًا عن مكان تلك الكتلة وحجمها.

أخذ عينة من خلايا الثدي وفحصها معمليًا

يوفر هذا الإجراء عديدًا من المعلومات التي يُحدد الجراح على أساسها خطة العلاج، ومن أهم تلك المعلومات: نوع الورم ومدى قابلية خلاياه للانتشار.

وبالانتهاء من هذه الفحوصات، إضافة إلى بعض الفحوصات الإضافية مثل المسح الذري الذي يكشف مدى انتشار الورم وسلامة أجزاء الجسم الأخرى، تُصمم خطة علاجية دقيقة للقضاء على الخلايا السرطانية سواء في الثدي نفسه أو باقي أجزاء الجسم -في حالة انتشاره-.

خطة علاج سرطان الثدي.. خطوات ضرورية وأخرى تكميلية

تشمل خطة علاج سرطان الثدي الخيارات الآتية:

الاستئصال الجزئي أو الكلي للثدي

يلجأ جراحو الأورام إلى استئصال الثدي جزئيًا أو كليًا كخطوة أساسية في علاج جميع حالات سرطان الثدي، وذلك للتخلص من الخلايا السرطانية.

ويكون الاستئصال الكلي الاختيار المناسب إذا ثَبُت وجود كتل سرطانية في أكثر من مكان بالثدي، وفي حال كبر حجم الورم وانتشاره إلى العقد الليمفاوية المجاورة.

أما عن الاستئصال الجزئي، فيلجأ إليه الجراحون في حالة وجود أورام صغيرة الحجم، إذ تُزال خلاله الكتل السرطانية وبعض الأجزاء من الأنسجة السليمة حولها.

وفي كلتا الحالتين قد تنزعج السيدات من شكل الثدي بعد استئصال الورم، ولذلك ينصحهم الجراحون بالخضوع لجراحة إعادة بناء الثدي، وذلك بعد الانتهاء من العلاج التكميلي الذي يتبع جراحات الاستئصال.

العلاج التكميلي

تكمن فكرة العلاج التكميلي في الاستعانة ببعض الأدوية التي تحارب الخلايا السرطانية المنتشرة في أجزاء الجسم وتمنع تحور الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية.

ولعل أشهر أنواع العلاج التكميلي:

  • العلاج الإشعاعي، وخلاله تُستخدَم جرعات محسوبة من الإشعاع لتدمير الخلايا التي قد تكون موجودة في الجسم بعد عملية الاستئصال.
  • العلاج الكيماوي، الذي تُحقن به المريضة بجرعات معينة للقضاء على خلايا السرطان المنتشرة في أجزاء الجسم المختلفة، وقد يستخدم قبل الجراحة لتقليص حجم الورم.
  • العلاج الهرموني، ويلجأ إليه الأطباء في الحالات التي تُثبت فيها الفحوصات أن الخلايا السرطانية لدى المريضة تتغذى على بعض الهرمونات، فحينها سيعمل هذا العلاج على تقليل مستوى الهرمونات التي تُغذي خلايا الورم، ما يُساعد في القضاء عليها.

 

ملحوظة: ليس بالضرورة أن تخضع جميع المريضات لكل خطوات العلاج التكميلي التي أوضحناها سابقًا، أما الجراحة فهي الخطوة الأساسية في العلاج في جميع الحالات، سواءً تضمنت استئصال الثدي كاملًا أو جزئيًا.

وفي العموم، يُحدد الطبيب حاجة المريضة إلى العلاج التكميلي من عدمها حسب سلوك الورم لديها ونوعه ومدى سلامة الغدد الليمفاوية، إلى جانب اعتبارات أخرى، منها سن المريضة وحالتها الصحية العامة.

نهاية لحديثنا عن أعراض سرطان الثدي الخبيث وأساليب علاجه.. نؤكد أن اللجوء إلى جراح خبير في أورام الثدي يضع المريضة على بداية طريق التعافي -بإذن الله- ويجنبها المرور برحلة علاج مرهقة ومؤلمة وغير مجدية.

الدكتور أحمد الخطيب -استشاري جراحة الأورام- أحد رواد جراحة أورام الثدي وجراحات الثدي التجميلية وإعادة البناء في مصر، فهو يتميز بخبرته الواسعة في تشخيص مختلف أنواع أورام الثدي وعلاجها، وإجراء مختلف جراحات أورام الثدي المعقدة بدقة كبيرة ومهارة عالية، ما يُسهم في تحقيق أعلى نسب الشفاء للمريضات -بإذن الله-.

وسط البلد

الدقي

التجمع

Please enable JavaScript in your browser to complete this form.